الثلاثاء، 23 يوليو 2013

معجزة القديس أبونا عبد المسيح المناهرى مع اسرة هولندية

undefined
فى يوم الاحد 01-02-2004 فى كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا أنطونيوس أيندهوفن - هولندا، أثناء الاحتفال بعيد شفيع الكنيسة القديس العظيم الأنبا انطونيوس روت أنجيلا أحداث المعجزة ..
[الصورة على اليسار : Angela و Kees مع أبونا يوسف منصور راعى كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا أنطونيوس - أيندهوفن]

منذ 3 سنوات كنت انا Kees ذو ال36 عام وزوجتي Angela ذات ال25 عام (نعم الحب لا يعرف فارق السن) لأول مره نذهب إلى مصر وقضينا أسبوعين أجازه في الغردقة حيث الشمس الدافئة والبحر.
تعرفنا هناك في اليوم الأول علي وجيه كمال الحاصل علي بكالوريوس تربيه قسم اللغة الإنجليزية ويعمل في محل للهدايا التذكارية بالغردقة حتى يحصل علي تعيين حكومي كمدرس لغة إنجليزيه.
لقد كان وجيه مختلف بعض الشيء فبعد أن تحدثنا معه قليلا بدا لنا وكأننا نعرفه منذ زمن طويل. لقد كان وجيه شاباً قبطياً وقد أعجبني انه يتحدث كثيراً عن(الله؛ يسوع...... الخ) انه شيء ربما نفتقده هنا في هولندا. فأنا من جانبي فقد نشأت في أسره مسيحية متدينة. هكذا نشأت ولكني لا أستطيع أن أقول إنني مسيحي متدين فهناك لحظه في حياتي آمنت فيها أن الله موجود واكتفيت بذلك .و منذ عشره سنوات عندما تقابلت مع زوجتي بدأنا نتكلم عن الإيمان بالله لأن زوجتي كانت لا تعرف أي شيء عن الإيمان بوجود الله في حياه الإنسان بدأنا نتعمق في الجدال حول هذا الموضوع وحتى عندما ذهبنا الي مصر منذ 3 سنوات كنا لا نزال نبحث عنه ولم نجده.

بعد بضعه زيارات إلى مصر أصبحت لنا علاقة قويه بوجيه ووعدناه بزيارة أهله في المنيا. لقد كانت تجربه غريبة . فقد اعتقدنا أننا سنزور أماكن كثيره هناك ولكن حتى اليوم الأخير من زيارتنا القصيرة وجدنا أنفسنا لا نزال بين تناول الشاي والولائم الممتدة والاستماع الي قصص عديدة حول العادات والتقاليد والعقيدة وغير ذلك. لقد كانوا أناسا رائعين!!! اعتقدنا في البداية انهم يريدون مننا نقود كأجانب ولكن الحقيقة كانت ليس كذلك .فعندما وجدت أن ولاعتي أوشكت علي الانتهاء لم يتركوني أن اذهب لشراء أخري ولكن فوجئت بأحدهم يقدم لي واحده علي سبيل الهدية
لم اجرؤ أن أستخدم الكاميرا لقد انهمرت دموعنا عندما شاهدنا الأطفال المشلولة والوجوه الشاحبة وسألت نفسي هل هناك إمكانية لمساعده هؤلاء؟ وماذا أستطيع أنا أن افعل من أجلهم ؟ علي أي حال فقد عرفت ما هو الفقر وكيف نعيش نحن في غني ورخاء بينما يعش هؤلاء بين الفقر والمرض.
لكي لا نستفيض إلى مواضيع أخري... سألنا وجيه في اليوم الأخير من زيارتنا انه يريدنا أن نزور مكان واحد فقط وهو كنيسته... طبعاً رحبنا جداً بالفكرة وبدأ وجيه لأول مره يحكي لنا عن أشياء لم نسمع عنها من قبل لقد شعرت بشيء غريب جداً وهو أني أستمع إلى أحداث لقصص واقعية وكان في كل قصه أشياء غريبة تحدث في الكنيسة كالشفاء بدون أي تفسير طبي وجميعها مكتوبة في مجموعه كتب مكونه من 12 كتاب.
وفي صباح السبت توجهنا إلى سمالوط حيث الكنيسة وهناك بدأ يشرح لنا وجيه كل ما نراه عن القديس مارجرجس والتنين وعن عذارى كثيرات جداً وعن أبونا عبد المسيح ويبدو أن هذه الكنيسة قد اُنشأت خصيصاً من أجل هذا القديس حيث كان يعيش وقد تنيح في يوم عيد القيامة في أواخر الستينيات ... لقد شاهدنا بانبهار شديد عشه القديس وهي لا تزال بحاله جيده وشعرت انه شيء فريد جداً وطلب مننا وجيه أن نصلي قليلاً في هذه العشه ... بعد ذلك توجهنا إلى مبني مُلحق بالبيت الصغير حيث شاهدنا رفات أبونا عبد المسيح وكانوا يحتفظون به في صندوق زجاجي وبجانبه صندوق كبير مليء بالأوراق الصغيرة التي كُتب عليها أمنيات وطلبات شخصيه من جميع الناس وعندها شاهدت كيف أن الاعتقاد يتحول إلى إيمان.
ذهبت Angela .مع السيدات ليشاهدوا أماكن أخرى بينما بقيت أنا مع وجيه ليشرح لي باقي المبني . شقينا طريقنا بصعوبة وسط الزحام ربما لأني أوروبي(فاتح البشره وأشقر) فكنت محط الأنظار . وأتى رجل من باب جانبي ليرحب بنا .. يرتدي عبائه سوداء وأيضا غطاء رأس اسود .... ذو لحيه رمادية... ووجهه بشوش جداً ... ويلبس صليباً كبيراً جداً في رقبته.... مد يده نحوي ولكن قبل أن أمد يدي أنا أيضا أليه انهالت الناس علي يده للتقبيل والتحية فقلت لنفسي إنني لن افعل ذلك فسلمت عليه بطريقه عاديه وبعد أن سلم عليً لم يترك يدي فقد كانت قبضته قويه ووضع يده الأخرى أيضا فوق يدي وسألني عن زوجتي فأخبرته أنني لا أعلم أين هي .. فذهبت سريعاً أحضرتها. وطلب منا القس أن نتناول معه الشاي وطبعاً مع حرارة الجو وجدنا إنها فكره رائعة .
لقد كان القس ودوداً جداً .. يتحدث القليل من الإنجليزية أحيانا ويترجم لنا وجيه مما يقوله أحيانا أخري .. وبينما كنا نجلس كان وجيه يجلس علي يساري وأمامي Angela وبجانبها القس فسألها القس إذا أرادت أن يصلي من اجل استعاده كامل صحتها.
سأنتقل بك سريعاً إلى قصه أخري حيث أن Angela منذ 3 أعوام مضت بينما كانت تمشط شعرها لم تستطع أن تحرك يدها اليسرى وقد كانت صدمه كبيره جداً ... ذهبنا سريعاً إلى المستشفي حيث أجريت لها الأشعات والتحاليل أشعه علي العظام فجاء الطبيب بالنتيجة وهي سلبيه جدا... لقد كان الأمر بالنسبة له صعباً جداً وليس له شفاء.
بعد المحاولات لمده 10 أيام في المستشفي جاء نفس الطبيب يقول أن هذا كل ما يمكن عمله ويمكن لAngela أن تعود إلى المنزل فإنها لا تستجيب للعلاج وأنها ستتعرض لهجوم عنيف من الألم المستمر. لذلك قاموا بتركيب جهاز في البطن يخرج منه سلك صغير حتى الرقبة حيث عصب اليد اليسرى ليصدر ذبذبات كهربيه معينه إذا ضغطت Angela علي جهاز إرسال صغير(ري موت كنترول) ليوقف كل مناطق الإحساس لدي اليد اليسرى... لقد وجب عليها تركيب هذا الجهاز أثناء النهار للتغلب علي الشعور باللام ولكن لابد من فصله أثناء الليل لأنه لو تحركت Angela وهي نائمة يمكن أن تصل هذه الذبذبات الكهربية إلى عصب آخر بطريق الخطأ فيفقد جزء آخر من أعضاء الجسم القدرة علي الحركة .... كان يجب علي Angela أن تسترخي طول النهار لتتجنب أن ينتقل المرض من اليد اليسرى إلى اليمني أو للأرجل وقد علمنا أيضا أنها معرضه لأن تفقد قدرتها أيضا علي الكلام... لقد كانت فتره صعبه جداً وقبل أن نسافر إلى مصر أعطوها رباط خاص لليد متمنيين ألا تتضخم اليد والأصابع اكثر من ذلك.

لقد رأي القس ذلك الرباط ولكننا لم نخبره شيئاً عنه... اخبرنا القس أن نكمل تناول الشاي وخرج من الغرفه ثم عاد ومعه لكل فرد سلسله بها صليب خشب صغير وعليه المسيح مصلوب وعلقه برقبة كل فرد موجود وقارورة زيت صغيره وقطعه من القماش خاصة بالقديس المتنيح ابونا عبد المسيح
اتجه ناحية Angela ووضع قطعه القماش علي يدها وبدأ يدهن يدها اليسرى بالزيت علي شكل صلبان بينما كان يتمتم بصلاة لم نفهمها ولكن أظن أن بعضها بالقبطية والبعض الآخر بالعربية ... وبعد قليل انتهي من صلاته فودعناه وانصرفنا.
عدنا إلى منزل وجيه ظهر السبت حيث تناولنا وجبه الغذاء وبعد ذلك سافرنا بالأتوبيس من المنيا إلى الغردقة مره أخري وظل وجيه مع عائلته لأنه لابد أن يذهب بوالدته إلى الطبيب في اليوم التالي.
بعد رحله طويلة استغرقت 6 ساعات عبر الصحراء وصلنا إلى الغردقة الساعه5 صباحاً وكنا منهكين جداً فذهبنا مباشرة إلى النوم.....

حوالي الساعه11 صباحاً أيقظتني Angela وعندما فتحت عيني رأيت اغرب شيء في حياتي إنها تمد يدها نحوي وتحرك أصابعها بسهوله وكأن لم يكن بها شيء وقد عادت يدها طبيعية بشكل وحجم طبيعيين بطريقه لا تصدق.


أيها العالم إذا لم يعتقد أحدكم في وجود الله... انه حقيقة بالنسبة لي..... أقول إلى كل من يبحث عنه توقف عن البحث... واقرا هذه القصة مره أخري..... إذا كان أحدكم لم يصدق ذلك عليه أن يسأل في مستشفي Het Gelderse Vallei في مدينه Ede بهولندا... حيث أن الأخصائيين الذين كانت تذهب إليهم Angela أربعة مرات في الأسبوع للعلاج بكوا عندما شاهدوا يدها وقد شفيت تماماً من المرض لأن الشفاء الطبي كان أمرا مستحيلاً.
أخذنا نصرخ أنا وAngela كالأطفال وشعرنا أن الله موجود بنفسه معنا... وان العالم اصبح صغير جدا جدا بالنسبة لوجود الله.
وقد عدنا بعد ذلك عده مرات لنفس الكنيسة (كنيسة أبونا عبد المسيح ) حيث حدثت معنا هناك أيضا أشياء كثيره جدا لا يسع الوقت أن ارويها ألان ولكن المهم أن Angela تعمدت في هذه الكنيسة وقام كل منا بدق صليب في يده اليمني و قد زرنا كثيرا بعد ذلك هذا المكان المقدس.

0 التعليقات:

إرسال تعليق